خبز وماء للطريق - عند قدميه - ق. د عماد بطرس - 2022-01-16

Hadath Baptist Church Sermons

"المقدّمة: لقد تناول المتكلّم موضوع "خبز وماء للطريق" من سلسلة عند قدميه. وقد تكلّم أنّه نحتاج في حياتنا اليوميّة الى الخبز والماء لكي نكمل حياتنا. استخدم الكتاب المقدّس الخبز والماء وسمّاهم خبز الضيق وماء الشدة. بدل أن يكون معونة لنا تتحوّل أيامنا الى خبز الضيق وماء الشدّة. عندما نمرّ بظروف صعبة نقول أنا آكل ولكن نشعر بمرارة رغم طيبة الأكل. يتكلّم عن حياة الشعب عندما كانوا في حياة العبوديّة. دائمًا نحاول أن نجد حلولاً للمشكلة، وعندما نحاول أن نحلّ المشكلة نحاول أن نهرب من الواقع الذي نعيش فيه. أصعب شيء أن نقول لشخص متسرّع، اهدأ، اصبر، انتظر لا تتسرّع. وهذه تسبّب غضب وعصبيّة. مشكلة هذا الشعب أنّه لا يقدر أن يقرأ الأزمنة والأوقات. كان الشعب يحاول أن يلجأ الى مصر التي هي مركز القوّة. بدل أن يطلبوا قدّوس اسرائيل قرّروا أن يهربوا الى مصر. كان ينقصهم ان يأتوا ويجلسوا عند قدميّ السيّد. ثم قرأ من اشعياء 30: 1- 26 وتكلّم عن حياة شعب مرّوا بضيق هنا دينونة للشعب الذين قرّروا أن يهربوا الى مصر ولكن يوجد معونة لهم إن طلبوا وجهه. وبعد أن قرأ من إشعياء 30: 1 - 5 تكلّم عن نقطتين: 1-عندما نجلس عند قدميّ الربّ نعلن ثقتنا به 2-عندما نجلس عند قدميّ الربّ نعلن اتّكالنا عليه. 1-بدل أن يأتي الشعب ويجلسوا عند الربّ، قرّروا أن ينزلوا الى مصر ليتّكلوا على قوّة وحكمة مصر. الربّ يقول لهم للأسف لأنّهم لن يقدروا أن يأخذوا من مصر غير الخزي. الحلّ أن تطلبوا المشورة من الربّ. الحلول التي اخترعوها والتي استندوا عليها سوف تكون سبب خزي وعار. التسرّع وعدم الانتظار أمام الربّ عندما تمرّ بأزمات. نحن مدعوون لنخدم الناس وبلادنا عندما يمرّون بضيق وأزمة ومحتاجين أن نقول لهم أن يرجعوا الى الله ويسجدوا أمامه. والفخ الذي نقع فيه هو الكبرياء، أنّنا على صواب. الحاجة أن نطلب المشورة من أشخاص. يدعونا الكتاب المقدّس أن نرجع ونجلس عند قدميّ الربّ. إشعياء 30: 18 الله ينتظر شعبه ليتراءف عليهم. الدعوة التي يقدّمها الله أنّه ينتظر شعبه ليتراءف عليهم ويكلّمهم ويرحمهم وينصحهم. إشعياء 30: 19 الله يستجيب لك عندما ترجع ويتكلّم لحياتك. إشعياء 30: 20 ومع أنّ الربّ أعطاكم خبز للضيق وماء للشدّة، وعد الربّ لنا أنّه عندما نرجع إليه سوف يرجع ويرشدنا ويتكلّم معنا ويتراءف علينا. إشعياء 30: 21 هذه هي الطريق اسلكوا فيها. عندما يغيب صوته تشعر أنّك مشوّش، مرتبك. وعندما أسمع صوته هذه هي الطريق، أشعر بالأمان. صوت الربّ دائمًا في حياتنا هو نبع السلام، نبع الثقة، نبع الحنان. هذه هي دعوة الله لنا وهو يتحدّانا أن نأتي ونجلس عند قدميه. أن ننتظر الربّ ونصبر له. أن لا نتسرّع بل ننتظر ونهدأ ونسمع صوته وهو يرشدنا وينصحنا. عندما نجلس عند قدمي الربّ نعلن ثقتنا به. 2-عندما نجلس عند قدميّ الربّ نعلن اتّكالناعليه. اتّكل هذا الشعب على قوّة مصر. عندما أخذ الشعب هذه الخطوة، يقول آلهة المصريين أحسن. إشعياء 30: 15 يذكّر الربّ شعبه أنّه قدّوس اسرائيل ليس إله آخر يقرّر أن يمدّ المعونة لكم. إشعياء 30 : 16 عندما نمرّ بضيق نهرب وهو علامة الارتباك، هو علامة على شخص يحاول أن يحلّ مشاكله بنفسه أو يتّكل على ذاته. الربّ قدّم دعوة ومشورة لحلّ مشاكلهم، بالرجوع والسكون تخلصون، بالهدوء والطمأنينة تكون قوّتكم. دعوة الله لك إن كنت تعبان، الله يقدّم لك مشورة ورأيه في المعضلة. الحلّ ليس في الهروب والاتكال على الذات أو على الآخرين بل الجلوس عند قدميّ الربّ. هل نقبل هذا التحدّي؟ ثم ختم بالصلاة."