ميلادك عيد - ق. د. حكمت قشّوع - 2021-12-25

Hadath Baptist Church Sermons

"لقد ابتدأ الراعي كلامه بأنّ يسوع هو العيد الحقيقي، هو الهديّة السماويّة. لقد أعطانا حياته هديّة. وقد أوضح الراعي أنّ هدف العظة هو "أن أقدّم لك هديّة هي أثمن هديّة في الوجود وإذا رَضيت أن تقبلها وإذا فتحتها بإرادتك يُفتح لك باب الحياة وتجد نفسك في نعيم". الإنجيل رسالة حبّ من خالق أوجد الحبّ وخلق خليقة من أجل الحبّ. وقد ركّز على آية من الكتاب المقدّس تلخّص رسالة الحبّ وهي مهمّة جداً تقول أنّ الله الخالق يحبّك على رغم أنانيّتك، يحبّنا على رغم ضعفنا، وآثامنا وخطايانا ومحبّته كبيرة لدرجة أنّه صمّم أن يضحّي بذاته من أجلنا. وتأمّل في الآية من يوحنا 3: 16 "لأنّه هكذا أحبّ الله العالم..." هذه الآية تلخّص وتكشف لنا أولاً محبّة الله للعالم. الله يحبّك ولديه شغف تجاهك. الله يحبّك وهو عالم بكلّ خطاياك. وشغف هذا الحبّ تجاهك لا بداية ولا نهاية له. لأنّه بهذا المقدار أحبّ الله العالم. حضّر قلبك لكي تتجاوب مع هذه المحبّة العظيمة. ثانياً، الذي يحبّ محبّة كاملة يضحّي بأثمن ما عنده من أجل من يحبّ. المهم أن تعرف أنّ أنّ يسوع عمانؤئيل الله معنا وُلد في مذود وليس في قصر، الله يريد منك أن تقبله وتحبّه لأنّه أحبّك. وفي إشعياء 9: 6 صار المسيح إنساناً لكي يخاطب الإنسان، صار بشراً ليتّحد ببشريّتنا، اختبر ألمنا ووجعنا ومخاوفنا وحزننا وجوعنا وعطشنا. تجسّد لأنّ العاشق يتّحد في محبوبه. تسجّد في جسد بشريّتنا ليطلقنا أحراراً. الى جانب هذه المحبّة العظيمة التي لا توصف يوجد عدل الله الذي يطالب بمعاقبة المجرم. إلهنا إله عادل. عندما المحبّة كلبشت عدل الله غلبت المحبّة الراحمة. وهكذا نلنا الحياة. ما هي الغاية من التجسّد وبذل الابن نفسه على الصليب؟ الله لا يريدك أن تختبر الهلاك ويريد أن تكون لك الحياة الأبديّة معه. أخيراً كل ما سبق ما قام به الله من أجلك. ما هو المطلوب منك؟ ماذا يحدث عندما تُعطى هديّة؟ يجب أن تقبل الهديّة التي تُقدّم لك. يسوع هو الهديّة. عندما تقبلها تنال الحياة مع الله. ولها ثلاثة أبعاد: ماضي، خطايا الماضي يغفرها عندما تقبله بحياتك. حاضر، يعطيك معنى جديد وحقيقي. مستقبل، حياة أبديّة لا تنتهي مع الله. المطلوب أن تؤمن به، أن تثق به، إنّه يحبّك، أن تنجذب نحوه. أن تصبح تلميذأً له أن تتبعه وعندما تأخذ هذا القرار تصبح خليقة جديدة. عندما يصير يسوع اهتمامك بالكامل، عندما تؤمن به وتضع ثقتك به وتقول له سامحني يا ربّ، طهرني من خطاياي، أريد أن أتبعك. أهم حدث هو مغفرة الخطايا. ألم تتعب من هذه الحياة؟ هدية الله لك ابنه يسوع المسيح، إن قبلته تنال غفران الخطايا وتجد الحياة الأبدية. أهمّ خيار أن تقبل هديّة الله المجانية بيسوع المسيح الذي أحبّك وأعطى حياته من أجلك. ثم ختم الراعي بالصلاة."